د/ علي مطهر العثربي - -
تمكن اليمنيون الأحرار من افشال كل مخططات تدمير الكتلة البشرية في اليمن التي حذرنا منها مع بداية العدوان الكوني الذي قادته المملكة العربية السعودية ضد إنسان اليمن ودولته وكل مقدراته وأمكاناته ووجوده وبأت كل تلك المخططات بالفشل الذريع أمام بأس اليمنيين وقوة اعتصامهم بحبل الله المتين الذي تجسد في قوة الإصرار على البقاء وعدم القبول بالإذلال أو الانكسار ، وضرب اليمنيون الأحرار المعتصمون بحل الله المتين أروع الأمثلة في الصمود أمام العدوان البربري الإرهابي على مدى أكثر من عام.

وبقي على أحرار اليمن الذين قدسوا تراب اليمن الطاهر وبقوا على ثراه العظيم أن يقفوا اليوم أمام محاولات مجانين الخليج العربي لتمزيق وحدة التراب اليمن ظناً منهم بأن كل منهم سيحظى بجزء من تراب اليمن الغالي ، دون أن يدركوا بأن ذلك أبعد عليهم من عين الشمس، ولن تتحقق مصالح مشتركة تخدم الجميع إلا في ظل وحدة التراب اليمني والدولة اليمنية الواحدة والموحدة والقادرة والمقتدرة ، وعلى الذين يسعون لتمزيق اليمن أن يفهموا من جديد أن محاولة إضعاف اليمن من خلال محاولة تمزيق ترابه الواحد والموحد سيكون كارثة على الخليج العربي ، إن بقي له نصيب من التسمية، والاقليم العربي والعالم بأسره ، ولكم أيها الجيران المجانين أن تعرفوا أن تسوية الحدود مع عمان والسعودية لم يجرؤ أحد على البت فيها إلا في ظل وحدة الدولة اليمنية القادرة و المقتدرة ، وقد برهن اليمنيون للعالم بأن الوحدة اليمنية عامل أمن واستقرار لتبادل المنافع المشتركة التي تعود بالنفع المباشر علي اليمن والعالم.

إن من يفكر بأنانية وسادية وكبر وصلف ومحاولة الاحتكار لن يكون مصيره إلا الخسران المبين ولن يسكت أحرار اليمن المعتصمون بحبل الله المتين عن محاولات تمزيق وحدتهم على الإطلاق وسيكونون بالمرصاد لمن يحاول المساس بوحدة الأرض والدولة اليمنية الحديثة الجمهورية اليمنية ، ومن أجل ذلك نحذر من محاولات العبث بوحدة الأرض والدولة اليمنية ،لأن عاقبة ذلك وخيمة على الذين أصابهم جنون العظمة وغرور العدوان والإرهاب ، لأن اليمنيين أقدر على مواجهة الصلف والغرور والعدوان أياً كان ، وقد علمتهم تجارب الحياة قوة الصبر وبأس المواجهة، وليس أمامكم سوى مساعدة اليمنيين على التسوية السياسية في ظل الدولة اليمنية الواحدة والموحدة والقادرة والمقتدرة وهي الجمهورية اليمنية التي تمثل إلارادة الكلية الجامعة والشاملة لكل الموكونات البشرية والجغرافية للجمهورية اليمنية، وكفاكم تفريطاً بمقومات الأمن القومي العربي ، ولتعلموا جميعاً أن أبناء اليمن سيظلون لحمة واحدة أقوى من غوايتكم الشيطانية بإذن الله.
--------
رئيس دائرة الفكر والثقافة
عضو الأمانة العامة