|
|
|
|
|
|
|
|
|
| الخميس, 11-ديسمبر-2014
|
مايونيوز -
إذا أحببنا أوطاننا حميناها من الخلافات والصراعات وأمنا لها الاستقرار والتقدم في الحياة العامة ووفرنا لإنسانها خيارات الكرامة والحرية.. من هنا نستطيع القول ان انسان هذه الأرض الطيبة يؤثر السلام والعيش المشترك ويحبذ العمل والنضال من أجل عزتها ومنعتها ونمائها.. الأوطان العظيمة لا تقوم نهضتها الا على تضحيات عظيمة.. ومن لديه شك في ذلك فليذهب ولو إلى قراءة قليل من التاريخ.
الأوطان العظيمة لا تقوم على أساس الخلافات والصراعات بين أبنائها من أجل الجاه والسلطة والثروة.. وكم من أمم وشعوب عظيمة اطاحت بأوطانها الخلافات والصراعات الجهوية والمذهبية والطائفية.. ثم صارت أثراً من بعد عين في واقع الناس، فماذا يراد لنا وبنا من مصائر؟، اخواننا في الدين وشركاؤنا في اليمن، النافثون بين أوساطنا سائر عداوات الماضي البعيد والقريب، والمنخرطون في مناشط تأجيج نيران الكراهيات على اختلاف أشكالها وألوانها.
الخلافات والصراعات في أوطان العرب والمسلمين قائمة، ولا يعدم من يغذيها في العالم من حولنا.. فهل من مجال للنظر والحكمة لدى البعض منا أم أننا قد تساوينا أحزاباً وقبائل وعشائر في التماهي في الخلافات والصراعات من أجل مصالحنا ومصالح أحزابنا وقبائلنا وعشائرنا هنا وهناك ونسينا مصالح أوطاننا؟!.
هذا مجرد ملمح من صورة المشهد السياسي بعد أحداث الربيع العربي المزعوم، أما الملمح الآخر الأكثر أهمية هو اننا في أوطاننا قد تحولنا بقدرة قادر إلى أناس نخوض حروب وكالة تجاه بعضنا بعضاً من حيث ندري أو لا ندري، وذلك حتى اشعار آخر.
متى نخلص من أسباب وبواعث الخلافات والصراعات التي تهدد وجودنا العربي الإسلامي وتقربنا يوماً عن يوم من مشهد الخروج من التاريخ؟!. فالخلافات والصراعات الملتهبة بين أوساطنا أحرقت المسافات بيننا في أوطاننا ولم تستثن أحداً من الناس في السهول والجبال إلاَّ مسته بالضر والأذى!.
أتمنى أن اعيش حتى أرى في أوطان العرب والمسلمين من يرفض الخلافات والصراعات الباعثة على الحروب الأهلية وحروب الوكالة الإقليمية والدولية على اختلاف هوياتها ومسمياتها المصنعة.. كما أتمنى أن اعيش حتى أرى الحكام الدمى وقد اختفوا من مسرح الحياة السياسية.. فهل هذا وذاك بالشيء الكثير في حياة العرب والمسلمين حاضراً ومستقبلاً؟!. ذلك ما لا أتمناه قط!!.
نحن في اليمن ما عدنا اليوم أنموذجاً متفرداً بين تجارب ما يسمى بـ «الربيع العربي» لا من المنظور الوطني ولا حتى من المنظور الامريكي.. حيث ان تسليم السلطة لم يفد إلاَّ أصحابها والمنتفعين بها من المتمصلحين ثم أن معاناة شعبنا قد تعاظمت في السنوات الثلاث ولم يتوقف سفك الدماء وازهاق الأرواح في البلد والقاعدة غدت تهاجم معسكرات الجيش والأمن في الليل والنهار.
يقول الخبراء في الإعلام الامريكي: إن النموذج اليمني كف أن يصبح قصة نجاح سياسية فاخر بها اوباما ذات يوم وهو الآن يترنح على شفا كارثة منتظرة سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية، وهم يقرون أن السلطة الانتقاليةلم تفلح في تخفيف معاناة الشعب والادارة الامريكية لم تنجح في حربها مع الإرهاب عبر الطائرات بدون طيار وحادثة الهجوم الفاشل للكمندوز بالتعاون مع السلطات اليمنية خير دليل على صحة ذلك الاستنتاج.
الخلاصة
حصاد الربيع في اليمن:
ـ 14.7 من الأهالي في مسيس الحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ـ 13 مليون إنسان لا يحصلون على مياه صحية وآمنة.
ـ 8 ملايين إنسان يفتقرون إلى رعاية صحية.
ـ 10 ملايين لديهم نقص في الغذاء.
ـ 50٪ معدل البطالة بين اوساط الشباب.
ـ الفساد العام.
ـ تفكك الجيش والأمن.
ـ احباط المواطنين.
ـ خلافات وصراعات لا مثيل لها في تاريخ العباد والبلاد.
نترك التعليق على حصاد الربيع المزعوم الوارد في بعض الإعلام الامريكي لأصحاب القرار في البلاد.. ولو اننا لم نكن من أناس تعز عليهم أوطانهم أكثر من السلطة والمال والجاه ما كنا تجرأنا على كتابة هذه السطور في هذا الوقت بالذات المنفلت من عقالي المنطق والعقل ناهيك عن النظام والقانون.
|
|
|
|
|
إقرأ معنا |
بقلم الاستاذ عارف عوض الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام
الشيخ سلطان البركاني
د/ علي مطهر العثربي -
عبدالكريم المدي
محمد أنعم
حافظ مصطفى علي
احمد غيلان
|
ملفات سابقة |
|
|
|