|
|
|
|
|
|
|
|
| الخميس, 27-نوفمبر-2014
|
عبدالفتاح العودي -
❊ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله بحسن الخواتم يستعيذ به من سوئها وعواقبها، ومن الاهمية ان يحرص المرء على حسن ادائه واداء رسالته بكل مصداقية وتجرد عن الخوض مع الخائضين خشية وقوعه فيما لا تحمد عواقبه.
وهذا هو شأن مدير قناة (العربية) السابق عبدالرحمن الراشد الذي مضى مع موجة الخريف العربي والربيع الصهيوني يوزع اتهاماته وترهاته هنا وهناك دون اي دلائل او موضوعات قانونية او شرعية ومضى بقصد او بدون قصد يفت في عضد المبادرة الخليجية التي أتت كسفينة انقاذ عبر رؤية اخوية عربية قومية خليجية يمنية لخروج اليمن من ازمة طاحنة كانت ستكون لها مآخذ وعواقب خطيرة على مستوى أمن المنطقة برمتها كون اليمن تعد العمق الاستراتيجي الأمني للمنطقة.
ومع كل ذلك وتلك التغطيات الاعلامية التي حرصت عليها قناة (العربية) في حرص مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية والسعودية والامارات العربية المتحدة على صياغة مبادرة خليجية تخرج بلادنا من أزمة ماحقة وتداعيات خطيرة كانت ستأتي بحرب أهلية وفتنة تجعل المشهد اليمني السياسي ومسرحه يعج بدواعي الارهاب والاضرار بالمنطقة برمتها والحرب الاهلية العاصفة باليمن وجيرانه حين تصبح مأوى للارهاب وتفريخا لاسباب العبث بالارض والانسان.
وكانت المبادرة الخليجية قارب نجاة وخلاصة حكمة زعيم رأى ان تسليمه زمام الحكم والنظام لشارع سياسي يعج بالضبابية والتبعية والفوضى اللاخلاقة والجهوية والحزبية المقيتة رأى ان ذلك الاسلوب والفعل سيكون مخاطرة سياسية ترمي بالوطن اليمني في مهاوي الردى، ولذلك اصر -كما حرص على ان لا تراق قطرة دم يمني عقب جريمة مسجد الرئاسة وهو على شفير الموت- حرص واصر على التسليم السلمي للسلطة لأيد أمينة وبمبادرة خليجية اخوية عربية قومية صادقة وبرعاية خليجية وأمممية عالمية وبتأييد عالمي قانوني عبر مجلس الأمن الدولي.. وكل تلك التداعيات كانت قناة (العربية) صاحبة السبق والصوت والصدى للمشهد السياسي اليمني آنذاك. حتى اتت ثمارها أكلها بالحوار الوطني الذي دام عشرة اشهر اجتمعت فيه الاحزاب والتنظيمات والمنظمات والاتجاهات السياسية والاجتماعية والمدنية تحت قبة شورى الحوار الوطني وبادارة القيادة السياسية في بلادنا وبارادة محلية وعربية وعالمية وتم فيه مناقشة كل القضايا السياسية العالقة التي كانت لها مآخذ وتداعيات انعكست سلبا على المسار الوطني الديمقراطي الوحدوي واخذت تفت في عضد المشروع الوطني الوحدوي الذي حرص على بقائه وتنميته فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس المؤتمرالشعبي العام ومنذ توليه السلطة حتى اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ؛الى ان شط عن سواء السبيل مندوب الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمروبدأ يخوض مع الخائضين ويأخذ بالتهم دون ادلةاو اسانيد قانونية ،فاخذ يوزع الاتهامات بين هذا وذاك فجعل ممن سلم السلطة طواعية وحرصا على وطن كاد ان يكون سائرا نحو التشظي والانهيار جعله هدفا كسهام اتهاماته والقى بشماعة عجز ادارة دولة ووطن على الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونسي ان من كانوا مع من هو على رأس السلطة يديرون الازمات واسباب التشظي والانهيار حتى جعلوا من الجيش والأمن والدولة شبحا من ورق مأذونا له بالضعف والانهيار حتى أتى الاجتياح الحوثي الذي لم يكن سوى ثأر وانتقام ممن اداروا ازمات ست حروب في النفعية والاضرار والاتجار بأمن الوطن الذي تداعت اساليبهم العبثية وانعكست على انهيار الجيش والدفاع الأمني امام هبة ريح الاحتياح الحوثي ولم تكن تلك الظاهرة مؤامرة من الرئيس السابق ولا من النظام السابق، بل اخلاصة هيكلة الجيش العبثية والسعي نحو انهياره على غرار جيوش عدد من انظمة المنطقة وبلدانها المأزومة كالعراق وليبيا وما اريد له بمصر وتونس وسوريا واليمن بناء على سيناريو اعادة بناء شرق اوسطي جديد مشتت الاجزاء تفتك فيه الحروب العبثية العقائدية والمذهبية، ولولا حكمة قيادتنا السياسية والمبادرة الخليجية ولطف المولى تعالى اولا واخيرا لكانت بلادنا في ازمة الاحتراب والانهيار والتفكك وغياب أمن الوطن والمواطن والتداعيات الخطيرة.. وفي قلب الأزمة وما عصف بالمنطقة من تداعيات خطيرة ورغم الاجتياح الحوثي الناتج عن حالة انهيار الدولة وجيشها وأمنها نتيجة الفشل الذي صاحب حكومة الوفاق لادارتها الضعيفة الواهنة الباكية حظها المتحركة بروموت السيطرة الحزبية والتبعية والعبثية كان للاجتياح الحوثي نجاحه وشططه وتوقيته المناسب في الظرف والزمان المناسب.
ومع ما تم فيه حفظ ماء الوجه من هول الفاجعة كانت اتفاقية الشراكة والتعاون سبيلا لترقيع جرح ازداد اتساعا بفعل الغفلة والتغافل عن ادارة دولة ووطن وعبث مندوب عام الامم المتحدة الذي ظل هو الاخر رهن التقارير الراصدة لشماعات العجز عن ادارة وطن ودولة والبحث عن شماعة يعلق عليها ذلك العجز وكان الرئيس السابق هو مرمى تلك النظرة القاصرة عن ايجاد معالجات للخلل وكيل له ما كيل من الاتهامات والاباطيل حتى اصبح مجلس الأمن مهزلة التقارير وعبث المؤامرات وكان عبدالرحمن الراشد حصان طروادة العصر حين شن ما ظنه هجوما، لكنه عبثيا بحق الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام واللعب بورقة العبث بالاوطان حتى اصبح فرس الرهان للربيع العبثي ناسيا ان اليمن السعيد ارض الحكمة والايمان والعقل الرشيد ومصانة بحفظ الرحمن ومحبيها من ابناء الوطن.
|
|
|
|
|
إقرأ معنا |
بقلم الاستاذ عارف عوض الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام
الشيخ سلطان البركاني
د/ علي مطهر العثربي -
عبدالكريم المدي
محمد أنعم
حافظ مصطفى علي
احمد غيلان
|
ملفات سابقة |
|
|
|