مايونيوز -
ما يجري في الوطن من اختلالات وتخريبيات أمنية واجتماعية تشكل تهديدات جدية توجب على سائر مكونات التوافق الوطني ـ سلطة واحزابا ومنظمات مجتمع مدني- البدار لعمل اشياء كثيرة من أجل سلامة المجتمع بأسره.. اننا نهيب بالقوى المحبة لبناء يمن جديد على أساس معطيات مخرجات مؤتمر الحوار الوطني أن تمنح الواقع المعاش مزيدا من الانتباه.
نحن في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه مع المطالبين باعطاء سلطة التوافق الوطني فرصة لاستكمال مهام المبادرة الخليجية وتمهيد ملعب السياسة لاستقبال حدث عام 2015م البالغ الأهمية المتمثل في الانتخابات الرئاسية وصياغة دستور الدولة الاتحادية وتحشيد قوى الشعب اليمني لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على كافة الصعد الوطنية.
ولكن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه ليسوا مع السكوت على معاناة شعبنا بحال من الأحوال، لهذا فإننا نطالب سلطة التوافق الوطني بوضع حلول عملية للاحتراب بين حزب الإصلاح وأنصار الله في عمران وتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين في الجمهورية اليمنية ينبغي أن يتم توفير البترول والديزل والكهرباء والماء والأمن للناس.
المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه عاقدون العزم على السير إلى الأمام مهما كان ظلم ذوي القربى ومهما اشتدت عليهم ضغوطات الخصوم والأعداء من الداخل والخارج ولديهم ثقة أنهم على صواب في وقوفهم مع شعبهم في معاناته المتزايدة حتى تجد لها سلطة التوافق حلولا ناجعة.
المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي رائد وجماهيري لا يستطيع ان يغض الطرف عن معاناة المواطنين التي طالت واستطالت وتمددت على كامل مدن وأرياف اليمن.. وسيظل يزأر بصوت مسموع: ان حيّ على العمل الوطني الهادف الى مساعدة الشعب لتخفيف وطأة الازمة المعاشة التي تكاد أن تخمد الأنفاس.
المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه يعلمون أن مواقفهم مع الشعب والوطن ستغضب منهم البعض وستكلفهم تقديم تضحيات جسام في حومات النضال العادل.. وليس للمؤتمر الشعبي وحلفائه خصومات أو عداء مع فرقاء العمل السياسي ولكن لديهم عقد يقضي بعدم التفريط بمصالح الشعب والوطن مهما كانت التضحيات.
الناس يعذبون بصورة جماعية جراء الانقطاعات الكهربائية والاختلالات المنظورة في البترول والديزل وهم لا يريدون سماع تبريرات من المسؤولين بقدر ما يتطلعون إلى إيجاد انفراجات للأزمة باسرع ما يمكن.
لا تعجبوا ولا تستغربوا أيها المسؤولون إذا ما رأيتم شعبكم المطحون تحت وطأة الأزمة ينصرف إلى المساجد ليدعو عليكم بالزوال أو استجداء الناس.. لقد كنا في عدن لا نجد من يأخذ الزكاة أو المساعدة من أحد.. ولا تسألوا كيف صارت شوارعها غاصة بالشحاتين والمتسولين؟!.
لقد وصل السيل الزبى، دماء وكرامات بني ادم تهدر بالسؤال والقتل ولا وجود لأي سلطة من سلطات التوافق الوطني على أرض الواقع.. الناس انتقلوا من سلطة القانون إلى سلطة الاعراف والتقاليد في المدن والأرياف.
صدقونا إذا لم نتدارك أنفسنا ونفر إلى شرع الله وإلى سلطة القانون والنظام سنجد أنفسنا نتراجع خطوات كبيرة إلى الخلف وسيصعب علينا البقاء في هذا الابتلاء.. هيا عافاكم الله لنساعد بعضنا بعضاً على الحق والصواب عسى أن يكون الله في عوننا ليخرجنا مما نحن فيه من البؤس والشقاء.
خلاصة
إن الله مع الإنسان إذا كان الإنسان مع أخيه.. فلا عتب على أي منا فيما كان لنا جميعاً ولوطننا.. ولكن علينا أن نتعلم كيف نطوي متاعبنا ومشاكلنا طي السجل.. ومن ينشر المظالم والفساد في الوطن ليس منا في شيء.. نحن نريد الصلاح والسلام في شهر الصلاح الروحي والسلام الإنساني.. لا نريد العداء والخصام مع أي كان من شركائنا في بيتنا الكبير- اليمن-.