مايونيوز -
جدير بالاشارة ان خطاب الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي، الذي القاه في حفل تخرج الدفعة الـ 25، التي تعد أولى دفع نظام الماجستير في الحقوق وعلوم الشرطة، قد جاء من خلال مفرداته كخطاب جديد وطني وتنويري مطبوع بالجرأة والجسارة في فهم ومواجهة مشكلات الواقع.
جاس الرئيس هادي في خضم الواقع اليمني الجديد وتعرف على حقائقه ووقائعه وصدع بين ظهراني رجال الجيش والأمن والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن آن الآن أوان الاصطفاف الوطني المنشود الذي ينبغي أن يشكل حماية ووقاية لأمن وسلامة الوطن.
حيث قال بملء الفم: «نحن في الوقت الراهن نعيش منعطفاً تاريخياً» يضع أمام الجميع مهام ومسؤوليات وطنية دقيقة، توجب تعزيز سياسات التوافق الوطني وتلاحم قوى الوطن الاجتماعية والسياسية من أجل تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تشكل في مجملها خطة طريق مستقبل اليمن الجديد.
اثبت الرئيس هادي بما لا يدع مجالاً للشك أن ما يسمى تنظيم قاعدة جزيرة العرب يمثل أكبر عائق في مسارات التنمية التي يتطلع إليها الجميع.. ودعا إلى أن يتحرر الجميع من الخوف لأنه لابد من مواجهة عناصر القاعدة من أجل الفوز باليمن وتنميته.
لقد استطاع ما يسمى تنظيم قاعدة جزيرة العرب الذي في غالبيته من عناصر غير يمنية، ان يوصل غثاءه وعبثه إلى الرأي العام الوطني والإقليمي والدولي الذي فحواه على حد تعبير الرئيس: «ان من يذهب إلى اليمن للاستثمار أو السياحة فإنه: إما مخطوف وإما مقتول.» وللجميع أن يتصور مدى الحرج الذي وضع فيه الإرهاب وطناً بكامله.
الإرهاب يبرز كأعظم تحدٍ يهدد حاضر ومستقبل الوطن اليمني ولم يترك أمام اليمنيين عذراً ممكناً في عدم مواجهته مواجهة حاسمة لأن اعتداءاته الغادرة طالت معسكرات ونقاط الجيش والأمن وخاض غمار عمليات اغتيالات لضباط وجنود من الجيش والأمن أيضاً.
ففي الخطاب الآنف الذكر قال الرئيس هادي بصريح العبارة: «إن الأمن والاستقرار حجر الزاوية في التنمية ولابد من تعاون وتكاتف الجميع من أجل إرسائه.. وان التعايش مع الإرهاب يبقى ضرباً من ضروب المحالات».
وفعلاً بدأت المواجهات الحاسمة مع الإرهاب في أبين وشبوة وستجعل الأرض اليمنية تضيق بوجود الإرهاب والإرهابيين وسيخرجون منها وهم صاغرون.. الأرض والإنسان هنا يرفضان ويلفظان أهل العنف والإرهاب.. والشعب اليمني لن يتساهل أو يتسامح مع العابثين بأمنه واستقراره مهما كلفه ذلك من اثمان لتسديد فواتير خياراته الوطنية ولو بالدماء والأرواح.
المعركة مع الإرهاب والإرهابيين يجب أن تكون شاملة يخوض غمارها الوطن اليمني بأسره بلا هوادة حتى النصر.. لأن هؤلاء الإرهابيين يريدون وقف حركة تطور المجتمع اليمني بالنار والحديد.. ويريدون أن يقطعوا وشائح قربائه بركب التطور الحضاري في العالم.
لكننا واثقون أن إرادة الشعب اليمني ستنتصر.. ولدى اليمن من أسباب القوة المادية والمعنوية ما يجعلها قادرة على وضع نهاية طبيعية لصخب الإرهاب والإرهابيين بشيء من العزم والحزم والتعاون بين قواه الوطنية السياسية والاجتماعية.
الخلاصة
إذا أخذت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني توجهات وتوجيهات الرئيس هادي مأخذ الجد وتفاعلت مع مضامينها من حيث الاستراتيجية والتكتيك فإن الدائرة دارت على الإرهاب في اليمن وسيصبحون أثراً بعد عين.
أما الجيش والأمن فلا يشك أحد في مدى جديتهما في محاربة الإرهاب.. وما دام الرئيس والقائد الأعلى على كلمة شرف مع الجميع في الحرب مع الإرهاب فاليمن سيقهر الإرهاب وسيكسر شوكته إن عاجلاً أو آجلاً.. الجميع معك يا هادي ضد الإرهاب فلا تحفل بنجوى المترددين وامضِ في مشوارك نحو آفاق اليمن الجديد.. يمن الحرية والديمقراطية والحكم الرشيد.