|
|
|
|
|
|
|
|
|
| الخميس, 24-إبريل-2014
|
مايونيوز -
ماذا جنت شعوب العالم العربي والإسلامي مما يسمى موجة «ثورات الربيع العربي» في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا؟! ومن قبل ذلك فلا يسألن أحد أحداً كيف كانت حرية وديمقراطية العراق؟!.
عزيزي القارئ تعال نحاول وأياك قراءة أحداث الأقطار العربية التي كانت مسرحاً لما يقال أنه كان عبارة عن «ثورات ربيع العرب» ولكن بشيء من الحيادية والموضوعية، بعيداً عن الخطاب السياسي الصاخب الموشى بالأكاذيب والافتراءات والتلفيقات الدعائية المحضة.
في الواقع أن الأقطار العربية المشار إليها في مستهل الكلام عن «ثورات الربيع المزعوم» خرجت من دلف إلى مزراب بكل ما تحمل العبارة من معانٍ ودلالات.. وان شعوب هذه الأقطار تسير من سيء إلى أسوأ ما عدا مصر التي قدر لها أن تلغي غثاء وزبد الشراة الجدد خوارج العصر اخوان البنَّاء والسيد قطب من على كاهلها مبكراً وأن تمضي بجسارة صوب مستقبل واعد وأفضل.
تونس.. تعيش على الرمال المتحركة لحوار الأحزاب، فاقدة الشعور بالأمان في الحاضر والمستقبل، ومن حولها تمتد اذرع الإرهاب واخوان النهضة الذين يلتفون أكثر فأكثر حول خاصرة الوطن مهددين بالاستحواذ على إمكانات وقدرات تونس المادية والمعنوية عبر حوار حزبي ديماغوجي لا يبقي ولا يذر.
أما مصر الكبيرة بأرضها وإنسانها.. والعظيمة بمكانتها التاريخية وعراقتها الحضارية والمدنية.. فقد استحال على الاخوان المسلمين ركوبها من خلال «صرعة ثورات الربيع» فيها وتمكن شعبها وجيشها وأمنها ونخبها الثقافية والسياسية من الاطاحة بحكم الاخوان المتخلف بواسطة ثورة مدنية عارمة في الثلاثين من يونيو 2013م حظيت بتقدير وإعجاب أحرار العالم.
ليبيا.. فقدت الدولة والنظام، وتملكت أرضها وإنسانها مليشيات الجماعات الإسلامية المتطرفة والإرهابية، وذهبت محاولات القوى المدنية والديمقراطية لجرها إلى شاطئ الأمان ادراج الرياح، وهي اليوم مهددة بالتقسيمات الجغرافية والانقسامات العرقية والمذهبية.. وأمنها وسياستها وثروتها النفطية بين أيدي الملليشيات القبلية والدينية.
اليمن.. وحدتها الوطنية تلفظ أنفاسها تعيش في حالة انعدام الوزن بين ما يجب أن يعمل وما لا يجب أن يعمل.. وسلطة القرار فيها خفية.. ويقال إنها مشتركة بين دوائر ثلاث وطنية وإقليمية ودولية.. والراسخون في علم السياسة وحدهم يعلمون كيف تتخذ القرارات؟ وكيف تنفذ؟ ولكن المواطن يشعر أنه في حمى دولة اللادولة.
سوريا.. ما برحت تلعق دماء جراح أبنائها البواسل ليلاً ونهاراً.. سوريا القوية.. سوريا العزيزة تتلاشى وتضمحل.. وتلوح في الآفاق بدلاً عنها سوريا الضعيفة.. سوريا الذليلة.. سوريا الخلافات التي لا تعد ولا تحصى.. سوريا اللجوء والنزوح.. حتى إشعار آخر.. فأين سوريا العروبة؟ ومن يدلنا على دمشق مدينة الياسمين؟ ما أكثر الأسئلة..! وما أقل الاجوبة..!
العراق.. حاضرة الدنيا ومدينة السلام تغرق منذ الغزو الأمريكي والاحتلال لها في بحار من دماء أبنائها.. مرة باسم مقاومة الغزو والاحتلال الأمريكي ـ البريطاني ومن خلفهما كل الغرب وأخرى باسم مقاومة التركة الثقيلة التي خلفها ذلك الغزو والاحتلال تتمثل في اذكاء نيران الصراع العرقي والمذهبي الشيعي والسني الذي يمثله المالكي ومن لف لفه من المتشيعين للسياسة الأمريكية.
الخلاصة
أهلنا في العراق وسوريا وليبيا وتونس ومصر واليمن يتخاصمون ويتعادون ويتقاتلون حتى الموت في أقطارهم.. والعرب والمسلمون في الأقطار الأخرى اما يحرضون أو ينافقون أو يؤثرون السلامة.. أين إذاً وشائج العروبة ومبادئ الدين؟! ومن أراد بنا كل هذا الأذى والضر؟!
أية حرية وأية ديمقراطية يسوقها أعداء الأمة بنا؟!.
أية حرية وأية ديمقراطية هذه التي تبيح دماء العرب والمسلمين؟!.
أية حرية وأية ديمقراطية تسمح بمرور التطرف والإرهاب في أوساطنا؟!.
أية حرية وأية ديمقراطية تستهدف الأمن والأمان في أوطان العرب والمسلمين؟!
كل هذا وأكثر يتوارد على أذهاننا للتفكير.. فهل من يفتكر ويعتبر؟!.
|
|
|
|
|
إقرأ معنا |
بقلم الاستاذ عارف عوض الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام
الشيخ سلطان البركاني
د/ علي مطهر العثربي -
عبدالكريم المدي
محمد أنعم
حافظ مصطفى علي
احمد غيلان
|
ملفات سابقة |
|
|
|