مايونيوز/بليغ الحطابي -
تمر المرحلة الانتقالية في مصر بمرحلة صعبة وحرجة..قد تتحول حسب مراقبون اذا فشل القائمون عليها والجيش,الى حرب أهلية.. أساليب العنف والقمع والترهيب والإعتداء على أرواح وممتلكات المصريين والمؤسسات الوطنية، من قبل جماعة الإخوان ، تواجه برفض وادانة واسعة داخلية وخارجية ..في مؤشرات خطيرة قد تقود البلاد الى إهدار الدماء المصرية من اجل اعادة الرئيس المخلوع محمد مرسي الى سدة الحكم...او مايسمونه الشرعية..

من جهته، قال بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور إن السبب الرئيسي لرفض البرادعي هو أن تعيينه سوف يساعد في زيادة حالة الاستقطاب في مصر، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تحتاج لشخصية محايدة لا تنتمي لأي فصيل سياسي، والبرادعي رئيس لحزب له توجهاته وأفكاره التي هي ضد هوية الدولة المصرية.

من جانبه حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" قال إن خروج ملايين الجماهير المصرية في كل المحافظات - نساءاً ورجالاً - من مختلف الأعمار يؤكد على تمسك شعب مصر بثورته، ولا بديل عن قيادة الثورة المرحلة الانتقالية.

ويؤكد الشعب المصري من مختلف ميادين التحرير بأنه لن يسمح بتكرار أخطاء المرحلة الانتقالية السابقة، ويرفض قيام أي حزب سياسي بفرض شروطه أو قيام أي طرف باختطاف الثورة،بالاشارة الى حزب النور السلفي الذي رفض أخباراً عن اتجاه الرئيس الانتقالي نصور عدلي تعيين البرادعي رئيساً للحكومة, ..وقال شباب من حركة تمرد المصرية :اننا نرفض قيام البعض ممن لم يشاركوا في الثورة بفرض توازناتهم واشتراطاتهم الخاصة التي تأتى على حساب الثورة ومطالبها.بالاشارة الى حزب النور السلفي الذي بدأ اليومين الماضيين يضع اشتراطات على الرئيس الانتقالي منصور عدلي..

وأشار إلى ضرورة تشكيل حكومة تعبر عن الثورة، لديها كامل الصلاحيات حتى تكون قادرة على تحقيق مطالب الثورة، وتضع خطة محددة لإدارة المرحلة الانتقالية تضمن تحول ديمقراطي حقيقي للبلاد وإجراء عدالة انتقالية ناجزة، وإجراءات ثورية لتحقيق العدالة الاجتماعية تلبية لمطالب الملايين في الميادين.

دور الإخوان

وتثير مواقف حزب النور السلفي المنشق عن التنظيم الاخواني العالمي،والتي تتكشف بين الحين والاخر, حفيظة القوى السياسية، التي كانت تأمل بتخلي الحزب عن أجندته الدينية في هذه اللحظة والاصطفاف مع القوى الوطنية. وسرت مخاوف من أن يلعب حزب النور دور الإخوان في المرحلة الانتقالية، اذ قال محمد عبدالعزيز مسؤول الاتصال السياسي بحملة "تمرد"، إن مؤسسة الرئاسة أخبرت الحملة بتعيين البرادعي رسميا رئيسا للوزراء، ولكن الحملة فوجئت بإعلان المستشار الإعلامي للرئيس بأن الرئاسة لم تحدد شخصية بعينها، مشيرا إلى أن تراجع الرئاسة عن تعيين البرادعي بسبب رفض حزب النور. وتابع: "حزب النور قد يلعب دور الإخوان في المرحلة الانتقالية ويتحالف مع المجلس العسكري إن أراد الجيش حكم البلاد، وهو ما نحذر منه لأن الثورة هي التي ستحكم هذه المرة وليس الجيش".
من جهتهم أكد سياسيون مصريون انه ليس من حق حزب النور التحدث عن الثورة اطلاقا فهو شارك وبقوة في ازدياد الاحتقان السياسي في الشارع المصري بسبب مواقفه المؤيدة لنظام مرسي وجماعته على طول الخط سواء في مواقف الاعلان الدستوري او سن القوانين في مجلس الشورى، ثم تخلى عنه عندما وجد ان شعبية الاخوان في الحضيض.

رفض وتحذير

وتسود حالة من الاحتقان الشارع المصري، خاصة عقب انتشار لقطات لعناصر من الإخوان ومتطرفين تابعين حاملين علم تنظيم القاعدة، وهم يلقون بصبية من أسطح عمارات لاذوا إليها، في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية، قبل يومين، خلال مناوشات بين المؤيدين والمعارضين، وأوقعت أحداث العنف التي شهدتها مصر الايام الماضية بلغت ، 80 قتيلا، و1404 جرحى.وسط تصاعد دعوات شعبية باعتبار الجماعة تنظيماً إرهابياً.
في ذات السياق، وبينما رأى خبراء عسكريون، أن ما تقوم به الجماعة من تصعيد في الشارع، ليس إلا مجرد حيلة من أجل الخروج الآمن، مشيرين إلى جهود تبذل، لإقناع الجماعة بخطورة مواجهتهم للجيش. الى ذلك انتشرت، أنباء عن وساطات لتفاوض جماعة الإخوان، مع وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لكن مصادر مسؤولة، كشفت رفض السيسي القاطع، خاصة عقب موجة العنف والإرهاب التي تنفذها «الجماعة» وأتباعها، والتي تستهدف فيها المواطنين الأبرياء ومؤسسات الدولة وممتلكات الشعب.
وقالت أنباء، إن الفريق السيسي، حمّل الوسطاء، رسالة حازمة لقيادات الإخوان بوقف نزيف الدم في الشوارع، وحذرهم صراحة، من أنهم حال عدم استجابتهم «سيرون الوجه الغاضب للجيش». مؤكداً ان "أمريكا لن تنفعهم، لأن الجيش لن يسمح بإراقة الدماء مهما حدث، وأنه مع أي تظاهر سلمي، لكنه لن يرضى بالخروج عن القانون". وأضاف: القوات المسلحة سمحت بتحرك بعض القيادات الإخوانية ومنهم المرشد محمد بديع، ظناً منها أنه سيقوم بتهدئة الأمور، ويراعى حرمة الدم المصري، لكنه زاد الأمور اشتعالاً، الأمر الذي لن يسكت عنه الجيش مرة أخرى.

ووفق صحيفة "الوطن" أمس الاول، فإن السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون حاولت التواصل مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ومطالبته بالتحاور مع قيادات الإخوان وتقديم بعض التنازلات لهم، إلا أن «السيسي» رد عليها بجملة واحدة «لا تتدخلوا في شئوننا، لأن الشعب المصري أدرى بمصلحته».

احتقان وتهديد

وفيما لايزال الاختلاف قائماً وحالة الجدل تتسع حول الاحداث في مصر وعما كانت ثورة او غيرها..فعدد كبير من التنظيمات الإسلامية،التابعة لحركة الاخوان المسلمين في العالم..و التي وصفت ما حدث بالانقلاب العسكري على شرعية رئيس منتخب بشكل ديمقراطي، وهو الموقف الذي تعزز بقرار الاتحاد الإفريقي الاسبوع الفائت تعليق عضوية مصر، وكذلك بمجموعة من الدول الأوروبية التي أعربت عن قلقها من تدخل العسكر في الحياة السياسية داخل مصر، بل حتى إن الولايات المتحدة ظهرت رافضة للتدخل العسكري ومصرة على استكمال الحياة السياسية.

فيما صرح المتحدث الرسمي باسم وزرارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، بأن الوزارة وجهت البعثات الدبلوماسية والسفراء بكل أنحاء العالم، لشرح وجهة نظر مصر حول تحرك الجيش يوم 30 يونيو، وأنه استجابة لمطالب شعبية وليس انقلابا عسكرياً. وأن الجيش ليس له دور في المرحلة الانتقالية، ويتم تنفيذ خارطة الطريق التي أقرتها النخب السياسية.

أخطاء الجماعة القاتلة..

بيد أن الأخطاء ,التي وصفها مراقبون بالقاتلة, التي ارتكبتها جماعة الإخوان المصرية خلال حكم مرسي أحدثت صدعاً كبيراً بينها وبين قوى مدنية وليبرالية وتسببت بتنامي غضب شعبي أنهى حكم مرسي وقاد الجماعة إلى مصير مجهول.
ويرى ساسة وشباب مصريون انه خلال عام من حكم مرسي توالت خلاله أخطاء إستراتيجية لجماعة الإخوان نسفت بحكم الجماعة وقادت النظام المصري بقيادة مرسي إلى الهاوية .

أخطاء لم تقتصر بحسب اتهامات المعارضة على عدم قدرة جماعة الإخوان على احتواء القوى المدنية والليبرالية ، بل تخطتها إلى سوء الإدارة ومحاولات الجماعة أخونة مؤسسات الدولة.

وأبرز أخطاء الجماعة كان تمريرها للدستور الجديد رغم رفض المسيحيين وجميع القوى المدنية له، تمريرٌ كان كفيلاً بإحداث صدع كبير بين جماعة الإخوان وباقي القوى المدنية والسياسية.

واتهم مرسي الذي ألغى الحبس الاحتياطي للصحافيين المصريين، كذلك بسوء إدارة الأمور مع المؤسسات الصحافية، بل ذهب إلى وصف الإعلاميين بـ"منتهكي القانون والمتهربين عن الضرائب".
ولم يبخل مرسي كذلك بتوجيه خطابات تنفيرية لاذعة للمعارضة، وصف فيها من انتشروا في ميادين مصر بفلول النظام السابق وممن ينفذون مخططاً تخريبياً بدعم من الخارج.

وإلى جانب تردي الأوضاع الاقتصادية وتراجع معدلات العمل والاستثمار خلال حكم الجماعة اتهمت الأخيرة بتهميش الفئات المجتمعية بما فيها تلك التي صنعت الثورة، الأمر الذي أسهم في انضمام فئات جديدة إلى حركة تمرد، ارتفع معها سقف التوقيعات المليونية التي أغرقت حكم مرسي وجماعته.

الدكتور ثروت الخرباوي القيادي السابق في جماعة الاخوان قال :أن "الجماعة ارتكبت عدة أخطاء، أولها أنها وعدت الشعب المصري بوعود كثيرة، ولكنها خلال عام كامل لم تفعل شيئاً سوى أنها نكثت بوعدها مع الشعب، كما نكثت بوعودها للسياسيين أصحاب الشرارة الأولى للثورة المصرية".

ورأى الخرباوي أن الجماعة الحالية اتجهت نحو الصراعات السياسية والهيمنة على كل مفاصل الدولة المصرية، وتجاهلت الشعب ومطالبه، فثار عليها الشعب قبل أن تثور المعارضة ضدها.

وأضاف أن الجماعة الحالية "فقدت هيبتها ووقارها أمام الشعب الذي أدرك أن هذه الجماعة تتلاعب بالدين وبمشاعر الشعب سياسياً، فخرج عليها هذا الخروج".

ليسوا إخواناً ولا مسلمين

ومن جهته، قال الدكتور عبدالستار المليجي، قيادي منشق عن الجماعة منذ فترة طويلة، في تفسيره للثورة التي أزاحت مرسي وحكم الإخوان: "إن هذه الجماعة ليست إخواناً مسلمين، ولكنهم جماعة من التكفير والهجرة، وما جرى مؤخراً خاصة بعد عزل مرسي من الرئاسة يؤكد أن مصر كان يحكمها امتداد التنظيم السري للإخوان، الذي يعتمد منهجاً حركياً يختلف عن منهج الجماعة، وقد حذر الإمام حسن البنا من هذا التنظيم، وقال عنهم إنهم ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين".

ويرى المليجي أن يوم 30 يونيو تحولت المواجهة ما بين الإخوان والسلطات إلى مواجهة ما بين الإخوان والشعب، ولذلك فهو يعتقد أنه "لن تقوم للإخوان قائمة بعد اليوم"، وبالتالي سيلفظهم المجتمع المصري إلى يوم الدين، حيث أصبحت كلمة "إخوان مسلمين" مرتبطة في أذهان الشعب بالجهل والإرهاب، فإذا كانت الجماعة يطلق عليها في السابق "المحظورة" من قبل السلطات، فإنها الآن أصبحت محظورة بالنسبة للشعب المصري، ولا حياة للتنظيم بعد الآن".

الجماعة لم تفهم الشعب

أما عبدالمنعم أبوالفتوح، وهو قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين، فقال في تصريحات سابقة إنه "ترك جماعة الإخوان لأن قياداتها لا تؤمن بالديمقراطية، وبعد عام من حكم محمد مرسي تأكد رأيه".
وأضاف أبوالفتوح، في مقابلة نشرتها "سي إن إن" قبل أيام، أن "من أخطاء مرسي أنه كان يحكم مصر بنفس الطريقة التي تدار بها الجماعة، وهي تفضيل أهل الثقة على أهل الكفاءة، ما ترك عواقب وخيمة على البلاد".

ومضى يقول: "مرسي كان يدير الدولة المصرية بأسلوب إدارة جماعة أو تنظيم مضطهد مطارد من جانب الشرطة، وهو ما دفعه الى أن يعتمد على أهل الثقة، ولكن إدارة الدول لا تكون بهذا الأسلوب".

وفيما لاتزال الجماعات الإرهابيه في حالة صدمة ذعر وغضب وكيف لا وهو النظام الذي منحهم الاطمئنان والأمان ، وتسلطوا على كل شيء, والعوده إلي مصر بعد أن كانوا اهاربيين مطاردين خارجها ،..

وتواردت ولاتزال ردود الافعال، حيث اعتبرت جامعة الدول العربية ما حدث على أنه ثورة جديدة، وهنأت مجموعة من الدول العربية كالسعودية، الأردن، الإمارات واليمن والمغرب، الدولة المصرية على رئيسها الجديد، وتحدث الاتحاد الأوروبي عن أن ما وقع ليس انقلابا عسكريا، وسادت حالة من الفرح بين جموع شباب "تمرد" وجموع الشعب الذين خرجوا الى ميادين التحرير بمعظم المحافظات المصرية.. الذين دعوا إلى التظاهر، وكذلك الأمر بالمنظمات الحقوقية والمدنية المصرية، والخارجية المصرية، الأمر الذي يجعل الجدل قائما حول تسمية التدخل العسكري الأخير. وقال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن «مظاهرات 30 يونيو كانت أمرًا غير مسبوق»، مضيفًا أنه «لايجب أن نكرر أخطاء المرحلة الانتقالية السابقة».

وأضاف «العربي»، في لقائه ببرنامج «جملة مفيدة» على قناة «إم بي سي مصر»، السبت، أن «إصدار محمد مرسي الإعلان الدستوري هو الذي قضى على القانون والقضاء، بجانب أخطاء أخرى قضت على نظام الإخوان».

وأوضح أن «ما حدث في مصر يصب في مرحلة الوطن العربي كله، وطريقة حكم مرسي لم ترض الأقباط ولا المسلمين»، مشيرًا إلى أن «ما حدث في حكم الإخوان ضل طريق الثورة».

وأكد «العربي» أن «مرسي في خلال سنة فشل في إعادة الأمن، وهو وعد بإعادته في 100 يوم، والولايات المتحدة الأمريكية ستتعامل مع الوضع الحالي بعد ظهور ملامحه».

وتابع: «سياسة مرسي الخارجية كان يضعها بعض الهواة»، لافتًا إلى أن «المرحلة الانتقالية يجب ألا تزيد على 6 أشهر».

حالة عنف..انبهار ولكن

وفي ظل تحذيرات من انزلاق مصر نحو الحرب الاهلية ,كما حذر الرئيس الروسي أمس الاحد, نتيجة تعنت الاسلاميون والمتطرفون بانتزاع مايعتبرونه حقهم الشرعي في حكم مصر..أبدى مراقبون ومحللون دوليون انبهارهم بقدرة الشعب المصرى على إسقاط ثانى رئيس فى غضون عامين ونصف، وقالت هالة اسفندياری، مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز ودرو ويلسون الأمريكى للعلماء، فى تقرير لها منشور على الموقع الإلكترونى لمركز الأبحاث الأمريكى، إن الأسبوع الماضى فى مصر كان لحظة آخرى لحبس الأنفاس فى تاريخ العالم العربى.

وشن مسلحون اخوانيون فجر الجمعة 5 يونيو هجمات متزامنة بالأسلحة الثقيلة على خمسة كمائن للجيش والشرطة بمحافظة شمال سيناء، مما أدى إلى مقتل مجند وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، حسبما ذكرت مصادر أمنية.
وأعلنت القوات المسلحة حالة الاستنفار الأمنى وكثفت دورياتها الجوية فوق سماء القاهرة .

وتعرض معسكر الأمن في رفح لهجوم بمدافع الهاون لأول مره في خلال مواجهات الإرهاب في سيناء وقذائف "آر بي جي" ورشاشات وقامت المروحيات العسكرية "الأباتشي" بالتحليق في سماء المنطقة، للتصدي للمسلحين.
وهاجم مجهولون مطار العريش بالأسلحة الثقيلة حيث سُمع دوي انفجارين بالمطار في البداية، ثم تلاه إطلاق نار كثيف من المسلحين على المطار.

وقام مسلحون مجهولون بإطلاق النار بكثافة على معسكر قوات "حفظ السلام" و4 حواجز للجيش وهي: حاجز بالقرب من مطار العريش، وحاجز في قرية الجورة قرب المطار، وآخر بمدخل مدينة رفح بمنطقة الماسورة، والحاجز الأخير على طريق "العريش- رفح" في منطقة أبو طويلة التابعة للشيخ زويد، بالإضافة إلى الهجوم على قاعدة لقوات حفظ السلام الدولية متعددة الجنسيات جنوب مدينة الشيخ زويد، والهجوم على معسكر الأمن المركزي برفح، .

وتشير التقارير الى امكانية تطور احداث العنف خلال الايام القادمة لكن الجيش المصري تعهد القوات المسلحة المصرية في إطار مسئوليتها الوطنية تجاه شعبها بحماية المتظاهرين السلميين في كافة ميادين مصر ، وتحذر من أي أعمال إستفزازية أو احتكاك بتجمعات المتظاهرين السلميين ، وأن من يخالف ذلك فسوف يتم التعامل وفقاً للقانون وبكل حسم .

وأهابت القوات المسلحة كافة أبناء الشعب المصري العظيم عدم الإنسياق وراء ما يتم بثه من أكاذيب وشائعات منسوبة إلى مصادر مجهلة تسعى إلى خلق حالة من الإحتقان والتوتر بين جموع المصريين .

انحدار اسلامي..

واختتمت اسفندياری تقريرها قائلة، أن الأحداث فى مصر تشير إلى أن صعود الإسلاميين فى السنوات الأخيرة قد بلغ ذروته، وهم فى طريقهم للانحدار الآن. لكن لا تزال الكثير من الأمور تثير التساؤلات، والتطورات التى ستشهدها مصر ستجيب عليها إلى حد كبير.

وأوضحت صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونج آم زونتاج" السويسرية الصادرة امس الأحد أن ما حدث أعفى الإخوان من المحاسبة على قصور كفائتهم من الناحية السياسية والاقتصادية وكذا على فهمهم المبهم للديمقراطية الذي لم يتجاوز حدود "ديكتاتورية الأغلبية".

وقالت: إن ما حدث حول الإخوان من "فشلة إلى شهداء بوسعهم وصف الديمقراطية من الآن فصاعدا بالسحر الأجوف بمعنى الكلمة".

مظاهرات في أفغانستان لدعم مرسي

يبدو أن صلات الإرهاب لاتنقطع وأن الروابط التي تجمعهم واحدة فوجئ المصريون والعالم بخروج عدد من المظاهرات الايام الماضية تخرج من أنصار حركة طالبان في أفغانستان لدعم محمد مرسي وهو مايدل علي إشارات خطيرة من دولة لاترتبط بها مصر بعلاقات قوية ولكن يبدو أن علاقات جماعة الإخوان المسلمين وحركة طالبان كانت أقوي من علاقه الشعبين والأفغانستاني ..كما هو الحال في اليمن التي خرجت السبت مظاهرة الى مقر السفارة المصرية بصنعاء تؤكد على استرداد شرعية مرسي."المنحل"..

ردود أفعال الإرهاب في مصر والعالم يدل علي علاقة وطيده تربط النظام المعزول ورئيسه محمد مرسي بهذة الجماعات الإرهابية المتطرفه أو أن هناك مصالح تربط بين هذه الجماعات وجماعة الإخوان المسلميين ، والتي من أجلها أغدق مرسي علي هذة الجماعات العطايا والهبات التي كانت السبب في تمكين هذه الجماعت من سيناء وتكوين شبكه قويه لها .

والبدايه كانت عندما قرر محمد مرسي السماح للإرهابيين الموجودين في باكستان وأفغانستان بالعودة إلى مصر بعد سنوات من المطاردة في الخارج، بالإضافة إلى السماح للجماعات الإرهابية بالسيطرة وبسط نفوذها على سيناء .

على أبواب النيابات والمحاكم...

وفيما يبدو انها موجة انشقاق في جماعة الاخوان اعلنت مجموعة طلابية "اخوانية" مخاوفها من اتجاه وتوجه قيادة الجماعة ..والتي اتهمتها صراحة بتعريض الوطن المصري للخطر لارضاء وخدمة اهداف خارجية.. الى ذلك تقدمت وزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية في مصر، بطلب إلى النيابة العامة فيما يتعلق بالتحقيقات التي تجريها النيابة حول إحراق مقر جمعية الإخوان المسلمين بالمقطم .وقد تلخص الطلب في حل جماعة الاخوان باعتبارها جماعة ارهابية..

يأتي ذلك في الوقت الذي أمرت نيابة جنوب القاهرة ، الأحد، عقب الانتهاء من التحقيقات مع المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، ومهدي عاكف المرشد السابق، بسرعة ضبط وإحضار كل من الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان وصفوت حجازي لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم.فيما اصدرت في وقت سابق امراً بملاحقة 300 من قيادات وعناصر الاخوان متورطين في الاحداث الاخيرة.

وهنا يثار التساؤل هل سينجح الإرهاب في إثناء الشعب المصري عن استكمال مسيرته نحو التحرر والديمقراطيه أم سيستطيع الشعب الأبي الدفاع عن ثورته هذا ماستسفر عنه الأيام القادمة؟! .