مايونيوز -
قالت تسعة أحزاب سياسية يمنية غير موقعة على المبادرة الخليجية ان قضية انعقاد مؤتمر الحوار الوطني يعد مطلبا وطنيا عاما تحملته الكثير من القوى الوطنية باعتباره الآلية الأمثل والوحيدة لإخراج اليمن من مأزقها.

واعتبرت الأحزاب – في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بصنعاء- ان انعقاد مؤتمر الحوار يأتي لتأسيس يمن جديد مرتكز على أسس دولة مدنية حديثة دولة مؤسسات وقانون وحكم رشيد مبني على قاعدة المشاركة العامة في الحياة العملية والسياسية.

مؤكدة على أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني المأمول مرهون بالتحضير الجاد له ووضع ضمانات حقيقية لتنفيذ مخرجاته، لافتين إلى ان الغاية الأبعد والأسمى لعقد مؤتمر الحوار هي شراكة كافة أحزاب وقوى ومقومات المجتمع في نقاش القضايا الوطنية الكبرى للوصول إلى أسس توافقيه لرسم ملامح المستقبل بنظامه السياسي الجديد وصولا إلى دولة يمنية حديثة.

وطالبت الأحزاب الغير موقعة على المبادرة بأن تكون لجنة الإعداد لمؤتمر الحوار وكل الأطر التحضيرية قائمة على أساس الشراكة الفعلية الكاملة والعادلة بين كل الأحزاب والقوى السياسية باعتبارها مفتاح التحضير العملي الجيد وصمام أمان نجاح الحوار.

ولفتت الأحزاب إلى أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الخطوات المستقبلية في التصعيد من خلال التنسيق والشراكة مع القوى الفاعلة التي تتعرض لمحاولات إقصاء من المشاركة في مؤتمر الحوار.

وقالت: ان البناء السليم لليمن الجديد لا يمكن أن يقوم على المحاصصة والتقاسم وتهميش قضايا وقوى لا يمكن النظر إلى المستقبل دون أن تكون ركيزة هامة في مكوناته.

وأكدت الأحزاب ان النظرة القاصرة إلى العملية التحضيرية ستؤدي لا محالة إلى إفراغ مؤتمر الحوار الوطني من مضامينه وغاياته وتحوله إلى مؤتمر تحاور فيه السلطة نفسها. مؤكدة على أحقيتها وأحقية الأكاديميين والفئات المهمشة في المشاركة في مؤتمر الحوار.

وأوضحت ان الوطن اليمني في مفترق طرق ومحك هو الأشد خطورة ويختبر قدرات الجميع على إدارة حالة من الشراكة تكون صمام أمان وحيد لإنقاذ اليمن والعبور إلى بر الامان.

يشار إلى أن الأحزاب التسعة الغير موقعة على المبادرة الخليجية تتمثل في: حزب الحرية التنموي ، حزب المستقبل، حزب شباب التنمية الوطني الديمقراطي، حزب شباب العدالة والتنمية، حزب الربيع العربي، حزب العدالة والحرية، حزب السلام الاجتماعي، حزب رابطة أبناء اليمن ، حزب الرشاد اليمني.