|
|
|
|
|
|
|
|
|
| الخميس, 20-سبتمبر-2012
|
مايونيوز/تحقيق/احمدحسن عقربي -
لماذا لا يحصل موظفو التخطيط في عدن على مستحقات المالية اسوة بنظرائهم في ديوان الوزارة والمكاتب الأخرى في المحافظات
الموظفون يجمعون في شكواهم على عدم حصولهم على المكافآت المقطوعة ولاعلاوة التطبيب ولاحصولهم على فرص التدريب والتاهيل سمة في الميزانية التشغيلية تعرقل عمل المكتب ولايوجد باص للموظفين
من منا لايدرك اهمية مكتب التخطيط والتعاون الدولي من منا سواء كان من رجال الفكر الاقتصادي او الاستثماري او من الاكاديميين والباحثين يدركون قيمة هذا الصرح التخطيط الذي كانت ولازالت له بصمات بيضاء في تنمية الوطن وتغيير ملامح المجتمعات المحلية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً جذرياً من منا ايضاً لايدرك اهمية هذا المرفق الذي يرتكز على كنوز ترث تخطيط مشهود له من قبل المختصين المحليين والدوليين بكفاءة كوادره الذين معظمهم في مستوى العلماء منتدبون مع المنظمات الدولية والصناديق العربية والدولية بل لعل من الاحرى بكل ذي بصيرة وحرص على تنمية الوطن ان يستمعوا الى المطالب المشروعة لهذه الكوادر سواء الاساسية او الكوادر الجديدة او المتعاقدون وهم اصحاب حقوق مشروعة لان المكتب يمتلك فريق من الخبراء والعلماء التخطيطين اصحاب الخبرة من كان لهم شرف المساهمة الفعالة في ارساء مداميك اول خطة تلاثية تم خمسية في المحافظات الجنوبية قبل الاستقلال او في هندسة خطط التنمية الاجتماعية الشامل على طول وعرض الجمهورية اليمنية بمدنها وحضرها وقراها واريافها وسواحلها وفي تحديث منظومة البناء التحتية وفي هيكلة الاقتصاد والاصلاح الاقتصادي والاداري وفي تنفيذ ومتابعة مشاريع المحافظة والسلطة المحلية والبرامج الاستثمارية على مستوى الوطن كله او على المحافظات.
ماذا جناه موظفو التخطيط في عدن حتى لا تتحق مطالبهم؟
واليوم نرى للاسف ماذا جرى بهم من تهميش وعدم اهتمام واقفال الاذان عن مطالبهم المشروعة ومستحقاتهم المالية التي للاسف لم يستلموها حتى الان اسوة بموظفي ديوان الوزارة في صنعاء او في المكاتب النظيرة في المحافظات .. وماذا جرى ايضا للموظفين الجدد الذين يظلون ثلاثة اشهر بحالها ولم يستلموا رواتبهم ولم يحظوا بمستحقاتهم المالية والعلاوات في هذا الشأن بل لعل من الظلم ان يظل المتعاقدون في المكتب لسنوات تتجاوز السبع وهم بدون تثبيت وبدون رواتب تقاعدية اليس هذا اجحاف بحقهم وهم أكثر الناس اتزانا والتزاما بالقوانين وبالحفاظ على الممتلكات ولجأوا للمطالبة بحقوقهم الى الاساليب الحضارية عبر الاضراب السلمي الذي يمكن ان يجعل ذوي الشأن يستمعون اليهم ويتفهمون لمطالبهم اسوة بزملائهم في ديوان الوزارة والمكاتب النظيرة لهم في المحافظات .
بأي ذنب تغلق الآذان أمام مطالب كوادر التخطيط؟
لقد اردت من هذه المقدمة المسهبة للولوج في واقع هموم المكتب متابعا خطواتهم في الاضراب الذي بدأ في العاشر من سبتمبر 2012م وحتى تصعيده بايقاف معظم الاعمال الرئيسية في المكتب حتى تتحقق مطالبهم المشروعة التي سبق ان حددوها في رسالة وجهت الى وزير التخطيط د. محمد سعيد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي موقعة من قبل لجنة الاضراب الموكلة من قبل الموظفين في المكتب التي افادوا فيها ان موظفي المكتب الاساسيين منهم والجدد والمتعاقدين انهم بعد متابعات مضنية مع الوزارة استمرت قرابة ثلاث سنوات لتحسين اوضاعهم المعيشية دون نتيجة تذكر ولم تلب مطالبهم فقد اعلنوا الاضراب بالشارات الحمراء في العاشر من سبتمبر من هذا العام لممارسة حقهم الدستوري والقانوني في الاضراب التدريجي في المكتب ومختلف مديريات المحافظة وصولا الى الاضراب الشامل في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم والمتمثلة في مساواة عمال المكتب بزملائهم في الوزارة وفي المكاتب التنفيذية المناظرة من حيث العلاوات المالية والحوافز الى جانب الراتب واعتماد بدل تطبيب وفرص التأهيل والتدريب وغيرها من المطالب التي سبق وان رفعت الى الوزير.
وفي الثالث عشر من سبتمبر 2012م اجتمع الموظفون وانبثق عن هذا الاجتماع تشكيل لجنة لتسيير وتنظيم ومتابعة الاضراب مكونة من 6 اشخاص.
لماذا لم تنفذ التوجيهات؟
وجاء في الرسالة ان لجنة تنظيم ومتابعة الاضراب تتمنى ان تتفاعل قيادة الوزارة مع المطالب المرفوعة الى الوزير من خلال توجيهات الوزير الايجابية بالتنفيذ للجهات ذات العلاقة بالوزارة الا ان لجنة متابعة الاضراب المنتدبة من قبل الموظفين قد اعربت عن اسفها البالغ لعدم تنفيذ توجيهات وتعليمات الوزير رغم مرور فترة طويلة على اصدار تلك التوجيهات رغم متابعة اللجنة وطالبت اللجنة بالتحقيق مع الجهات المعنية بالوزارة التي مارست عملية التسويف والمماطلة التي الحقت اضرارا واجحافا في حق الموظفين خاصة وانهم لم ينالوا اية امتيازات مالية منذ عام 1990م ويكاد ان يكون مكتب التخطيط بعدن هو الوحيد الذي ينفرد بهذه الميزة الامر الذي اوصل الموظفين الى احباط بلغ ابعد مداه.
كأنهم يؤذنون في مالطا؟
وبالرغم من توجيه هذه الرسالة الى وزير التخطيط والتعاون الدولي فلم تلب مطالبهم وكأن الامر لا يعني احدا مما زاد من احباط الموظفين رجعت الرسالة بخفي حنين صعد الموظفون اضرابهم بايقاف معظم الاعمال في المكتب وعقدوا اجتماعا في 16/9/2012م للوقوف امام تلبية مطالبهم اسوة بديوان وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبعض المرافق الاخرى وتم فيه تشكيل لجنة اضراب مكونة من غازي عبده سيف رئيسا وشهاب فارع مقررا وعضوية كلا من ياسين هاشم محمد وصالح حسين علي ووضاح احمد سيف وهيفاء محمد سعيد وخرجت اللجنة بعدد من القرارات شملت توقيف كافة الاعمال في مكتب التخطيط والتعاون الدولي ما عدا الاعمال المالية وشؤون الموظفين وتوقيف العمل باعداد البرنامج الاستثماري او النزول الميداني وتوجيه رسائل الى مدراء التخطيط في المديريات وعدم بقاء الموظفين في مكاتبهم والوقوف امام البوابة ورفع اللافتات لانجاح الاضراب.
هموم الموظفين لا تخفى عن عين مهما رمدت
وحتى تكون الصحيفة على قرب من هموم المضربين ومطالبهم واستقاء المعلومة من مصادرها الميدانية التقت الصحيفة بعدد من كبار موظفي مكتب التخطيط والتعاون الدولي المضربين وكانت محطتنا الاولى مع الاخ ياسين هاشم محمد مدير ادارة الصناعة بالمكتب الذي شكر الصحيفة لتفاعلها مع قضايا ومطالب موظفي المكتب.. موضحا انه منذ عام 1990م مورست ضد المكتب اشكال عدة من اللامبالاة والتسويف والتهميش والتجاهل في مطالب الموظفين. مشيرا ان 90٪ من المكاتب التنفيذية بمحافظة عدن قد استطاعت ان تحقق انجازات مالية لا يستهان بها لذلك اضطر موظفو المكتب الى اللجوء للخيار الاخير كون الوزارة لم تستجب لمطالبهم ولذلك فان هذا الخيار الذي هو خيار التصعيد وصولا الى الاضراب الشامل لاحقا.
وقال يمكن القول ان الحلقة المفقودة تتمثل في التعليمات التي اصدرها وزير التخطيط والتعاون الدولي بانصاف موظفي مكتب التخطيط بعدن الني حتى الان لم تجد اذانا صاغية لدى الجهات المعنية في الوزارة لذلك قدم الموظفون مطلبا الى الوزير لتشكيل لجنة لمحاسبة كل من له ضلع في عدم تنفيذ تعليمات وزير التخطيط الواضحة وعبر عن ثقته المطلقة بالتدخل المباشر من قبل الوزير لرفع المعاناة والظلم عن موظفي المكتب.
مكتب يخطط للمحافظة لا يوجد به باص لموظفيه!!
اما الاخ رهير حامد جعفر القائم باعمال نائب مدير عام مكتب التخطيط قال:
مطالبنا مشروعة كالمكافآت المقطوعة اسوة بمكاتب الديوان في الوزارة لان مكتب التخطيط في عدن هو عصب التنمية في محافظة عدن واللاعب الاساسي في التنمية وفي اعداد وتجهيز المشاريع ومتابعة تنفيذها الى جانب ان ميزانيتنا التشغيلية بسيطة فلا نقدر نغطي مصاريف الصيانة للمكيفات او غيرها من الاحتياجات الضرورية للبنى التحتية لتسيير نشاط المرفق فضلا عن ضرورة توفير المستحقات والمكافآت للموظفين اسوة بنظرائهم في ديوان الوزارة وتثبيت الموظفين الجدد الذين تتأخر مرتباتهم وحق المتعاقدين في تثبيتهم ولم يستلموا رواتب تعاقدية.
ماذا قالت لجنة الإضراب؟
الاخ غازي عبده سيف رئيس لجنة الاضراب قال لنا صعدنا الاضراب نظرا لعدم الاستجابة لمطالبنا بمساواتنا بالحقوق المالية بزملائنا في ديوان الوزارة بصنعاء وقد بدأنا برفع الشارات الحمراء في العاشر من سبتمبر وتوجيه رسائل الى الاخ الوزير ولقد قررنا الاضراب في العاشر من سبتمبر بعد ان استنفذنا كافة الوسائل الادارية المتبعة وبدأنا الاضراب جزئيا الى ان يصبح شاملا حتى تتحقق مطالبنا مثل المكافآت وصرف اكرامية رمضان وتوفير باص لنقل الموظفين الى علاوة الطبيب وزيادة الميزانية التشغيلية بكافة بنودها.
وطالب مجلس الوزراء ان ينظر في اجتماعاته الى مثل هذه القضايا المشروعة وخاصة الاجهزة الادارية التابعة للدولة.
كوادر نسائية محبطات
اما الاخت هيفاء سعيد احدى موظفات المكتب وتشغل وظيفة مدير دائرة الموارد البشرية في المكتب قالت اضرابنا مشروع بل انه طفح بنا الكيل واحبطنا نفسيا وانعكس هذا الامر على استقرارنا العملي وحتى العائلي في مواجهة مطالب الحياة نحن بحاجة الى منحنا العلاوات اسوة بنظرائنا في ديوان الوزارة ولابد من تعزيز الميزانية التشغيلية.
في حين قالت وفاء ناصر باهيان اني مع جميع مطالب الموظفين وطالبت الجهات المسؤولة في وزارة التخطيط ان تهتم بمكتب تخطيط عدن الذي يمثل المعين الذي ينبض بالخيرات والكفاءات التخطيطية وكان له الفضل في الدفع بالتنمية في المحافظة وبناء المجتمع الجديد في ربوع مديريات المحافظة.
الموظفون الجدد يشكون حالهم!!
اما وضاح احمد سيف النينو من الموظفين الجدد قال نحن شاركنا مع الموظفين القدامى في الاضراب وتصعيده حتى تتحقق جميع حقوقنا. واضاف لقد تعينا بقرار جمهوري ونطالب بانتظام رواتبنا كل شهر مع مساواتنا بالحقوق المالية والعلاوات اسوة بموظفي ديوان الوزارة والمكاتب التظيره في المحافظات.
اما شهاب فارع سعيد مدير ادارة العلاقات العامة فقد قال نحن نطالب بتحسين اوضاع الموظفين ورفع مكافآتهم اسوة بديوان الوزارة وصرف طبيعة العمل واعتماد بدل التطبيب واعطاء فرص للتدريب والتأهيل.
وللمتعاقدين هموم
اما عرفات ممثل المتعاقدين الذي ظل هو وزملاؤه بدون تثبيت وبدون رواتب لفترة تتراوح بين 4 ـ 6 سنوات وما فوق قال نحن سنواصل الاضراب سويا مع جميع موظفي المكتب القدامى والجدد والزملاء المتعاقدين حتى تحقيق مطالبنا.
اما المحطة الاخيرة فقد كان لقاؤنا مع الاخ الدكتور سمير عبدالرزاق مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بعدن الذي اردنا منه معرفة رأيه عن تصعيد اضراب الموظفين حيث قال: الدستور والقانون كفلا لهم حق الاضراب والمطالبة بحقوقهم بالطرق السلمية خصوصا وان مكتب التخطيط والتعاون الدولي في عدن له بصمات ناصعة ولة دور كبير وفاعل في اعداد المشاريع والخطط فيجب ان نعيد لهم العرفان بالجميل خصوصا ان مطالبهم مشروعة وهم يستحقون هذه الحقوق والمكتب يستحق الاهتمام باعتباره عصب الحياة التنموية في المحافظة والاستثمار وفي تغيير ملامح المجتمعات محليا وتنمويا واجتماعيا وثقافيا.
وقال صدقني ان المهام الموكلة للمكتب كبيرة وتحديات التنمية اكبر والاهتمام به وكوادره ضرورة ملحة.
|
|
|
|
|
إقرأ معنا |
بقلم الاستاذ عارف عوض الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام
الشيخ سلطان البركاني
د/ علي مطهر العثربي -
عبدالكريم المدي
محمد أنعم
حافظ مصطفى علي
احمد غيلان
|
ملفات سابقة |
|
|
|